No items found.
Syrian children studying from home using WhatsApp

«عزيمة»: المفهوم

هدد إغلاق المدارس في أوائل مارس 2020 مع بدء انتشار وباء الكورونا بتعطيل الدراسة لمئات الآلاف من الأطفال في لبنان، بما في ذلك أكثر من ألف طفل سوري لاجئ كانوا يحضرون الفصول الدراسية في مراكز جسور التعليمية. واستجابة لذلك السياق، قام فريق برنامج تعليم اللاجئين في جسور بتطوير برنامج تعليمي مبتكر عبر الإنترنت يعتمد على تطبيق «واتساب»، وهو «عزيمة»؛ حيث قمنا بتكييف مناهجنا لجعلها قابلة للدراسة عبر الإنترنت بطريقة فعالة ويسهل التعامل من قبل الطلاب وأولياء أمورهم.

منصة تعليم اللاجئين عن بُعد

ويتم ذلك من خلال نهج ثلاثي المحاور للتعلم عبر الإنترنت، والتعليم المنزلي، والدعم النفسي والاجتماعي الافتراضي. ومن خلال مجموعات الواتساب بين أولياء الأمور والمعلمين، تم إرسال مقاطع فيديو وأنشطة تعليمية قصيرة بانتظام، ليرسل الطلاب بعد ذلك صور للواجبات المنزلية ومقاطع فيديو إلى المعلمين للحصول على التعليقات والتصحيحات. ويدعَّم هذا النظام بحزم مخصصة للتعلم دون الحاجة للولوج إلى الإنترنت، لتمكين الطلاب من مواصلة التعلم من المنزل في حالة عدم توفر اتصال بالشبكة، كما يتم تقديم الدعم النفسي والاجتماعي من خلال مقاطع الفيديو والمكالمات الشخصية من قبل المستشار النفسي الاجتماعي الخاص بـ«جسور»‍.

تأثير البرنامج

عمل البرنامج مع أكثر من 900 من طلاب جسور الملتحقين ببرامج التعليم غير الرسمي وبرامج الدعم التابعة لنا في الفترة من مارس إلى ديسمبر 2020. وقد شارك 58% من الأطفال بانتظام في برنامج «عزيمة» وأحرزوا تقدمًا كبيرًا خلال هذا الوقت في مناهج الرياضيات واللغة العربية والإنجليزية. وفي مركزنا التعليمي ببيروت، تراوح متوسط ​​درجات التقييم عبر الفصول الدراسية الأربعة بين 70-91%، مما يبرز مستوى عالٍ من الكفاءة لدى الأطفال رغم تحديات التعلم من المنزل.

«عزيمة» 2.0: مواصلة مهمتنا

أدت ساعات العمل المرهقة إلى إبعاد العديد من الأطفال السوريين عن التعليم، مع عدم وجود وسيلة للانخراط في تجارب التعلم المستمر. علاوة على ذلك، فإن العديد من هؤلاء الطلاب يسكنون في مناطق ليس بها مدارس قريبة، ولا يمكنهم تلقي تعليمهم إلا باستخدام هواتفهم الذكية والاتصال بالإنترنت. ويواجه أطفال آخرون أيضًا تحديات مختلفة تمنعهم من مواصلة تعليمهم، بما في ذلك التحديات الجسدية أو التحديات القائمة على النوع الاجتماعي، حيث لا يُسمح لبعض الفتيات بمواصلة دراستهن في المدرسة لدواعٍ ثقافية.

ولمواجهة هذه التحديات، وتقديم حلول فعالة للأطفال، بدأ برنامج «عزيمة» في مشاركة الدروس والواجبات عبر تطبيق «واتساب»، باستخدام الملاحظات الصوتية ومقاطع الفيديو المسجلة مسبقًا والتمارين. توفر «جسور» لطلاب «عزيمة» هاتفًا ذكيًا وحزمة إنترنت تغطي جميع تكاليف الاتصال. يحصل الطلاب أيضًا على الأدوات المكتبية والدفاتر، بالإضافة إلى أقلام الحبر والرصاص.

في «عزيمة» 2.0، يواصل الطلاب المشاركة في تعلم المواد التالية: الرياضيات، والمالية، وتعلم القراءة والكتابة باللغة العربية، واللغة الإنجليزية. بالإضافة إلى ذلك، نعمل على التيقن من أن يكون الطلاب على دراية كاملة بالمهارات الحياتية الأساسية الأخرى التي قد يحتاجون إليها، بما في ذلك السلامة في العمل، وإدارة الدخل، وكيفية الإبلاغ عن سوء المعاملة أو العنف، وضرورة التحدث والتعبير عن الذات في أوقات الشدة والضغط.

شركاء البرنامج

مدرسة «السلام»، «آفاق»، منظمة «الحق في اللعب» (Right to Play) في لبنان

بفضل

لم يتم العثور على أية عناصر.

تريد أن تسمع أخبارنا؟

اشترك في نشرتنا الإخبارية