هناك ما يقدر بنحو 150 ألف سوري تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاماً في لبنان؛ ومع ذلك، فحوالي ستة آلاف منهم فقط (4%) ملتحقون حاليًا بالمدارس في المرحلة الثانوية. أحد العوائق الهائلة أمام نجاح هؤلاء الطلاب هو اجتياز امتحان البريفيه في نهاية السنة التاسعة. وبينما يجتاز 85% من الشباب اللبناني هذا الامتحان، فإن أقل من 15% من السوريين الذين يعيشون في لبنان يجتازونه.
يعمل برنامج «تجسير الفجوة» التابع لـجسور مع الأطفال والشباب السوريين الملتحقين بالمدارس في مرحلة التعليم المتوسط لإعدادهم لامتحان البريفيه اللبناني، وهو اختبار مطلوب للتقدم إلى المستوى الثانوي في لبنان. تنقسم الدورة التي يقدمها البرنامج إلى فئتين عمريتين (البريفيه وما قبل البريفيه)، وتوفر دراسة مكثفة وإعدادًا للامتحان على مدى ستة أشهر، مع التركيز على الأحياء والفيزياء والرياضيات والكيمياء واللغة الإنجليزية، ويعمل البرنامج مع ما يقرب من 200 طالب كل عام.
يتم تقديم منح تغطي الرسوم الدراسية للشباب الذين يجتازون امتحان البريفيه، ولكنهم غير قادرين على تغطية التكاليف الكاملة المرتبطة بالتسجيل في المرحلة الثانوية. أما من يتبقى من الشباب، فسيتم توفير جلسات توجيه مهنية لهم من أجل توفير مسار واضح للتوظيف من خلال ورش العمل التي تشارك فيها المؤسسات المهنية وشركاء «جسور».
يموّل البرنامج من قبل:
جمعيات «قديس اليوم الأخير» الخيرية